الحقيقة إن سؤال الأهل و الاصدقاء المتكرر بتاع “الله هو إحنا مش هانشوفلك حاجة فى مسلسلات رمضان بقى؟ “ اشبه بسؤال طنط فكيهة ” الله هو إحنا مش هانفرح بيكى بقى يا حبيبتى” الإتنين مغلفين بحسن النية لكن هما لا يتعدوا فى الحقيقة “فض مجالس”
أى كلمتين و السلام لكن الأخطر إن دا بيتسرب دون وعى للممثلين كإن الظهور فى مسلسلات رمضان هو المعيار الوحيد للنجاح أو تحقيق الحلم المسلسل ما هو إلا شكل من اشكال الوسائط المختلفة إللى ممكن يتقابل فيها الممثل مع جمهور
تخيل بولة كنافة بالمانجة و القشطة و المكسرات .. طبيعى إن كلنا بنحبها و عايزين منها .. إحنا 5000 و البولة دى تكفى عشرة بس
ممكن جدا ماتلحقش لحسة حتى .. لكن بهدوء ممكن تلاقى جاتوهات و بيتى با و شكلما .. أو تتعلم تعمل زيها
فى كل العالم فى ممثل تلفزيونى و ممثل إذاعى و ممثل سينمائى و ممثل مسرحى و فنان أشمل لعروض الميوزيكال .. و هكذا
ممكن حد يتنقل أو يتدرج من وسيط لوسيط و ممكن لأ.. عادى جداو ممكن واحد ماشى فى الشارع و يشوفه مخرج .. بكره الصبح تلاقيه بطل فيلم هوليودى العالم كله يشوفه
هى أصول اللعبة كدة .. ممكن كمان دور تعمله فى عمل مسرحى او فيلم قصير يكون افضل و اتقل من دور هامشى أو نمطى فى مسلسل
فإنت كممثل إستمتع باللى بتعمله و ماتوقفش فرجه و قراية و ثقافة و تدريب إسعى هنا و هنا وجرب .. إللى هايجيلك يبقى بتاعك و إللى مش هايجى اخلق بدايل ليه دا فن مش تكليف حكومى أو تجنيد إلزامى بتعمله علشان بتحبه و ماتقدرش تعيش من غيره مش علشان مجبر عليه أو علشان ترضى طنط فكيهة
ماتعملش زى البنت الناجحة إللى أنهت دراستها بتفوق و بتشتغل شغلانة أحلامها و لما تترزع السؤال السخيف إياه تحس إنها بلا قيمة أو إنجازات و بقت مجرد “بت عانس”
كمل و إفرح بنجاحاتاك الصغيرة و أتعلم إزاى تكبرها .. مافيش فنان حقيقى بيعنس يا طنط فكيهة
